هل سمعت تمثالاً يغني؟!

      هل سمعت يوما صوت غناء حزين فبحثت عن مصدر الصوت فوجدته أت من تمثال؟! فأمعنت النظر إليه فرأيته يبكي أيضا؟! نعم! إن ذلك التمثال هو إحدى تمثالا ممنون.

        تمثالا ممنون هما ما تبقى من المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث في البر الغربي بطيبة (الأقصر حاليا)، فقد كانا يتقدمان المعبد وهما يمثلان الملك أمنحتب الثالث، تهدم المعبد ولم يبقى إلا هذين التمثالين.

      وفي عام ٢٧ ق.م. حدث زلزالا قويا تصدع على إثرها أحد التمثالين فأصبح يصدر صفيرا  حين تهب عليه الرياح عند الفجر، وحين رآه بعض من الأغريق من الذين عاشوا في مصر في تلك الفترة فقالوا إن التمثال يغني غناء حزينا، وعندما رآوا قطرات الندى التي تسقط عليه عند الفجر ربطوا بينه وبين (ممنون) ابن إلهة الفجر(اريس) الذي قتل في حرب طروادة، فاعتبروا أن ذلك الصوت هو صوت أنينه يصدره عند الفجر فتبكي أمه حزنا عليه، ومن هنا جاءت تسميته بذلك الاسم.

      أصبح تمثالا ممنون مقصدا لمن عرف قصته لرؤيته حتى أمر أحد الأباطرة الرومان بترميم التمثال فلم يسمع الصوت منذ ذلك الوقت، ولكن الناس مازالوا يزورونه حتى الآن.

أ. ريم السباعي