
عن الحضارة اليونانية أو( الإغريقية )
مفتتح عام.
إذا تصورنا أيَّ حضارة ـ من تلكم الحضارات التي شهدها التاريخ ـ على هيئة طائر، فإن أحد جناحيه سيكون الحياة المادية بما تمثله من بناء وتشييد وعمارة وكل ما يتصل بالجانب الحسي، أما الجناح الآخر فسوف يكون الحياة المعنوية بما تتضمنه من أفكار وفلسفات وفنون وكل ما يتصل بالجانب العقلي.
هذان هما عمادا التطور في أي حضارة إنسانية.
وإذا كانت أطوار حركة التاريخ ـ في حقبةٍ ما ـ تماثل كثيرا أطوار عمر الإنسان ـ في كون كليهما يمر بأطوارٍ ثلاثة: هي طور الطفولة والسذاجة، ثم يعقبه طور الاكتمال والنضج، ثم يعقبه طور الذبول والانهيارـ فإن كل حضارة من حضارات التاريخ لهي محكومة بتلك المراحل الثلاث كذلك.
وتفسير ذلك ـ فيما أرى ـ أن الأفراد المنطوين تحت مظلة حضارةٍ ما تشملهم جميعا نفسٌ كليةُ واحدة، أو عقلٌ جمعيٌ واحد، تتجلى سمات هذه النفس أو هذا العقل في كافة أفراد تلك الحضارة كذلك.
الحضارة إذا عقلٌ جمعيٌ أو نفسٌ كليةٌ تشبه الإنسانَ أو قل يُشبهها الإنسانُ في كون كليهما يمر بالأطوار الثلاثة التي سبق الحديث عنها.
هذا القانون يشمل كل الحضارات بشكل عام، ويشمل أيضا الحضارة اليونانية التي هي مدار حديثنا في هذا المقال بشكل خاص.
ومهما يكن من شئٍ فلو لم تُنجب الحضارة اليونانية سوى هيرودوت أبا التاريخ، و أبقراط أبا الطبِّ، وهوميروس الشاعر الملحمي العظيم، وأفلاطون وأرسطو سيدا الفلاسفة، أقول لو لم يكن لها إلا هؤلاء لكفاها أن تملأ فمها فخر على سائر الحضارات.
مقدمات لابدَ منها:
المقدمة الأولى/ الحضارة اليونانية تأثرا وتأثيرا:
إن الحضارات لا تنبُت من فراغ، فما من حضارة إلا ولها سبقُ اتصال بأخرى سابقة عليها، تأخذ منها وتضيف ما يناسب شخصيتها المميزة، وما كانت اليونان بدعا من ذلك، فهي قد ارتبطت بعلاقات مع حضارات شرق المتوسط السابقة عليها كالفرعونية والفينيقية والأشورية… فأخذت منها وأضافت، ومن ثَمَّ كانت جسرا لعبور تأثير تلك الحضارات إلى أوروبا، ويُعد هذا من أهم ما قام به اليونان.
فتأثيرُ تلك الحضارات فيها مادياً ومعنوياً واضحٌ جليٌ، فالمصريون والفينيقيون كثيرا ما وصلوا إلى البحر الأتيكي وجزر الأرخبييل، وهم الذين بثوا في اليونانيين روح تشييد الآثار والفنون، حتى لتتجلى الروح المصرية في الأبنية التى شيدها اليونانيون لعظماء موتاهم. هذا جانب التأثر، أما جانب التأثير فمن الحضارة اليونانية نشأت المدنية الغربية الحديثة، وذلك أن الأوربيين أحيَوا التراث اليوناني القديم المتمثل في الفلسفات والآداب وغيرهما، بل إن النهضة الأدبية الكلاسيكية الجديدة في أوروبا قامت في الأصل محاكاة لتلك النماذج الفلسفية والأدبية العتيقة، حتى لا تكاد ترى مؤلِفا إلا وهو يقتبس من كتب اليونان في الآداب والفلسفة.
المقدمة الثانية / جغرافيا اليونان وأصل سكانها:
طبيعة الأرض والموقع يميزان البلدان بشخصية تناسبهما، وهذا واضح في طبيعة اليونان، فهي أرض جبلية قاحلة، تتخللها سهول ضيقة، وجوها شديد الحرارة صيفا شديد البرودة شتاء، فربما أدت قسوة وعورة هذه الأرض إلى إكساب أبنائها قوة جسدية وشدة وبأسا، وربما أدى كثرة وارتفاع الجبال أيضا إلى توسيع آفاقهم وعقولهم وانطلاق مخيلاتهم، وهذا كله مما ساهم في تقدم اليونان ورقيها، كذلك طول سواحلها، وكثرة تعاريجها وصلاحية موانيها ساهم في تكوينها اقتصاديا.
أما سكان اليونان القديمة فقد جاءوها من آسيا ـ كما يذكر المؤرخون ـ، فهم هندأوربيون أو كما يُسمون آريون، وهم في جملتهم أربع قبائل كبيرة: الأيوليون والدوريون في شمالها، الأخيون والأيونيون في جنوبها، وثمة قبائل ومجموعات أخرى غير هؤلاء انبثوا في السهول والجبال، وعاشوا في مجموعات شبة منفصلة، وكان من نتائج هذا التشرزم أن تباينت اللهجات ولكن تحت مظلة لغة أمٍّ واحدة تجمع شتاتهم، كما هو حال لهجاتنا في وطننا العربي الآن.
المقدمة الثالثة / تقسيم العصور اليونانية القديمة:
إذا ارتفعتَ عن شتات تلك التفاصيل، ونظرتَ نظرةً كليةً شاملةً على التاريخ اليوناني القديم من عَلٍ فيمكن أن تراه في أطوارٍ ثلاثة:
أوله ( العصر المظلم ) ويمتد من 1200 إلى 800 قبل الميلاد.
ثم ( العصر العتييق ) ويمتد من نهاية العصر السابق إلى وفاة الإسكندر الأكبر 323 قبل الميلاد.
ثم فترة ما بعد الإسكندر وتُسمى ( الفترة الهلينية أو الهيلينستية ) وتستمر إلى سقوط اليونان في أيدي الرمان 146 قبل الميلاد.
والبعض يقف بالحضارة اليونانية عند موت الإسكندر، والبعض يمتد بها إلى السقوط في أيدي الرومان، والبعض الثالث يُمدها إلى أوائل العصر الميلادي الوسيط.
وبينما تُمثل ( العصور المظلمة ) وما قبلها طفولة وسذاجة الحضارة اليونانية، فإن مع تقدمنا في الزمن ودخلولنا ( العصر العتيق ) يظهر شباب الحضارة وأوج وقوتها، ثم تأفُل وتذبُل بعد موت الإسكندر وتنتهي بالسقوط في أيدي الرومان في ( العصر الهلينستي ).
المقدمة الرابعة / أشهر الأحداث التاريخية في الحضارة اليونانية:
كثيرةٌ هي الأحداث التي شهدها التاريخ اليوناني القديم، ولكن على سبيل الاختصار نذكر منها أهم حادثتين:
1ـ حرب ( ترواس ) أو كما تسمى طروادة:
ذكرها المؤرخ اليوناني الشهير سيوكيذيذس وهو يعتقد أنها كانت في 1190 قبل الميلاد، وسببها كما ذكروا أن ملك إسبرطة مينلاوس كان قد تزوج الجميلة هيلانة التي أُفرِغ فيها القدرُ الأعظم من الجمال، وأثناء زيارة أميري طروادة هيكتور وباريس لمينلاوس وقع الأمير باريس في حبها، ووقعت هي أيضا في حبه، ومن ثَم قام بمراودتها عن نفسها وسار بها ليلا راجعا إلى طروداة، فلما صحا مينلاوس وعلم بالأمر هرع إلى لى أخيه أجامنون يطلب مساعدته في حربه ضد طروادة ولغسل شرفه، فوافق أجامنون ومن ثَم جهزوا لها جيشا وأسطولا عظيمين، وهاجموها من البحر عدة مرات، ولكن أبناء طروادة دافعوا عن وطنهم دفاعا شديدا، وأبلى الأمير هيكتور بلاء حسنا، واظهر بطولات عظيمة، وتحت المقاومة الشديدة من الطرواديين لم يستطع اليونانيون الدخول إلا عبر حيلة، وهي حصان طروادة الشهير، ومن ثم سقطت المدينة.
وقد سجل الشاعر العظيم هوميروس تلك الحرب في ملحمته الكبيرة والخالدة ( الإلياذة ) وتعتبر هي والأوديسة من بواكير الشعر الملحمي.
2ـ فتوحات الإسكندر الاكبر:
في عام 334 قبل الميلاد، خرج الإسكندر المقدوني على رأس جيش كبير يريد فتح بلاد الشرق، فقام أولا بالاستيلاء على أسيا الصغري لكي يؤمن طريق الإمدادات، ثم عرج نازلا إلى سوريا التي واجه فيها بعض المقاومة من الفينيقيين، ولكن ما لبث أن استولى عليها، ثم نزل إلى أرض العبرانيين التي أحسن أهلها استقباله لكرههم للحكم الفارسي فضمها، ثم واصل فتوحاتها إلى أرض مصر التي رحب أهلها به لكرههم لحكم فارس أيضا، أما هو فقد عامل المصريين معاملة جيدة فقدم القربيين لآلهتهم، وزار معبد آمون، ثم صعد إلى الشمال واختط مدينة الأسكندرية التي سماها باسمه سنة 330 قبل الميلاد ثم حشد كل جنوده لفتح بلاد فارس وبعد حروب وبلاء شديدين فتحها هي أيضا وأوغل في أرضها حتى وصل بلاد التركستان، ثم نزل إلى نهر السند جنوبا، وأراد فتح بلاد الهند لكن الكثير من قواده عارضوا ذلك فنزل عند رغبتهم وبذلك تم له فتح بلاد المشرق.
جناحا حضارة اليونان:
الجناح الأول / ( الجانب الحسي ) :
ونبدأ بالتشييد والعمارة:
أ ـ العمارة:
البناء والتشييد أهم ما يُؤثرعن أي حضارة قديمة حتى يكونا مسباراً لمعرفتنا بها، ومن أهم الأبنية القديمة المعابد، ولعل أقدم المعابد اليونانية القديمة هو معبد ( ديديموس ) والذي ينتصب أمام مدخله أعمدة كثيرة موزعة على خمسة صفوف، ومن بعدها اثنتان وعشرون درجة نازلة إلى فناء طلق يتوسطه معبد صغير لأبولون، وهذا المعبد مع التهام النيران له بحيث لم يبق منه شئ إلا أنه يدلنا على الذوق اليوناني القديم في العمارة، ويذكرنا كذلك بالمعابد المصرية القديمة في كثرة الأعمدة والبهو.
ومن أهم المعابد الآن معبد أثينا والذي يعرف بالبارثينون، والشاخص فوق هضبة الأكروبوليس، ومازالت بقاياه قائمة، ومعبدان آخران دينيان ذوا أهمية كبرى وهما: معبد هيفيستوس الذي مازال في حالة جيدة ومعبد زيوس الأوليمبي الذي كان أكبر معبد عند اليونان.
والمعابد اليونانية قامت في الأصل تعظيما لآلهتهم، فمتى ذُكرت الهندسة فيها فلا يذهب الفكر إلا إلى المعابد، وليست المعابد عندهم دورا للعبادة كما هو الحال في معبد آمون عند الفراعنة القدماء، بل هو قصر يحل فيه الآله، ولابد أن يماثله في الأبهة والزينة، ويدلنا معبد ألومبيا علي هذا، حيث يظهر ( زيوس ) منتصب القامة مرتفعا إلى أعلى حيث القمة.
وقد كان أهل الصنائع فيها يعملون بإخلاص لأنهم كانوا يرون هذا قربى إلى آلهتهم.
ب ـ أشهر مدن اليونان:
أشتهرت مدن يونانية كثيرة، ولكن بعض المدن كان أكثر حظا وصيتا بين الجميع، ومن ثَم صبغت هذه المدن شخصياتها على باقي المناطق، ونخص بالذكر منها مدينتين:
1ـ أثينا / أكبر وأشهر المدن اليونانية، وسمى الأثينيون مدينتهم باسم أثينا ربة العلم والحكمة، وهذا له دلالة كبيرة قد تظهر في عنياتهم بالحكمة، فاشتهر الكثير من الحكماء والفلاسفة فيها، فعلى الرغم من أنها في أوائل تاريخها عاشت حالة من الشقاق بين سكانها بسبب طبقية بغيضة، ولكن ما إن يسير الزمان متقدما حتى يعهدون إلى أحد حكمائهم ـ سولون ـ بوضع قوانين وشرائع تنظم حياتهم.
وما إن يحل القرن الخامس قبل الميلاد وتحديدا في عهد بيركليس حتى تجذب أثينا إليها الكثير من الفلاسفة الشعراء والخطباء والفنانيين، وأدى ذلك إلى رهافة حسهم وعلو ذوقهم على سائر الولايات الأخرى، فجُلُّ ما سوف نذكر ـ لاحقا ـ من فلاسفة إما أثينيون فعلا أو أنهم من خارجها ولكنهم استقروا فيها.
2ـ إسبرطة / إن كانت شهرة أثينا كانت في العقل والعلم والحكمة فإن شخصية إسبرطة كانت تمثل القوة العسكرية، والتربية الرياضية القاسية، فكل طفل إسبرطي كان يُؤخذ من والديه ومن ثَم يُعد إعدادا خاصا ليكون فردا من أفراد الجيش الإسبرطي.
أما الفتيات فكانت تشتغل بحياكة الملابس وقليل منهن كانت تُدرب رياضيا أيضا لتكون محاربة.
والرقص والموسيقى في إسبرطة كان يُصبغ أيضا بالصبغة العسكرية، فكان حماسيا وقويا لكي يغذي روح القوة والبسالة لدي أفراد الجيش الإسبرطي.
الجناح الآخر للحضارة اليونانية ( الجانب المعنوي ـ العقلي ـ ):
أ ـ ديانة اليونان وأشهر آلهتهم:
تعددت آلهة اليونان كثيرا، فكان لكل قوة من قوى الطبيعة إله خاص: فزفس إله السماء والهواء ، وأبولون للنور والشمس، وبوزيدون للبحر، وأريس للحرب، وأفروديت للجمال، وهرميس للقضايا والمنازعات، وهيرا للأزواج، وأثينا للعلم والحكمة، وأرتميس للغابات، وديمترا للحصاد، وفلكان للنار، وهيستيا للمنزل.
والناظر في فلسفة تعدد هذه الآلهة الكثيرة يتضح له أن طبيعة وتضاريس اليونان المقسمة بفعل الجبال الكثيرة جعلت لكل عشيرة إله خاص، فكان هذا التعدد الذي تراه، وسببٌ آخر وهو رغبة الإنسان الوجودية في تجسيد المعنوي في صورة الحسي، فكل موضوعٍ ما يرمز له بقوى من قوى الطبيعة ولها إلاهها المرتبطة به، بيد أن تعدد الألهه هذا سوف يُنقض على يد سقراط لاحقا، حين يدعو للوحدانية، وسوف يموت في سبيل ذلك، ولكن الفكرة ستتطور كثيرا من بعده على يد كلٍ من أفلاطون ثم أرسطو.
ب ـ الحياة الفكرية عند اليونان:
أبرز مآثر اليونان هو تراثهم الفكري الفلسفي والأدبي، فأشهر الشعراء قديما هو هوميروس ـ على فرض وجوده التاريخي ـ وهزيود صاحب الشعر التعليمي، وأشهر الفلاسفة قديما بل وحديثا هم فلاسفتها الذين سوف نفصل القول عنهم.
الفلسفة:
مرت الفلسفة عند اليونان بمراحل ثلاث: مرحلة النشوء ثم مرحلة النضوج ثم مرحلة الذبول، وهذا التقسيم هو ما يؤكد قولنا في صدر المقال بكون الحضارة تشبه الانسان.
(مرحلة النشوء) وهي مرحلة الفلاسفة الطبيعيين او السبعة الكبار وهم : طاليس، أنكسمندرس، انكسمانس، هرقليطس، أنكساغوراس، أنبادوقليدس، ديمقريطس.
ومجمل فلسفة هؤلاء الفلاسفة تتجه خارج الإنسان بمعنى أنها تًعنى بالعالم الطبيعي.
وفي آخر طور النشوء يظهر الفسطائيون الذين يجعلون الإنسان محور فلسفتهم، وكثير من المؤرخين يتحامل عليهم والبعض ينصفهم.
ثم يبدأ ( مرحلة طور النضج ) على يد سقراط الذي يعارض السفسطائيين كثيرا، ولكن لم يُقم مذهبا ولم يدون كتابا خاصا به، بل يجعل كل همه بناء الرجال. ثم يُقام أول مذهب فلسفي تام المعالم على يد العظيم أفلاطون، الذي تتلمذ لسقراط، فيطور فكره ويبنى مذهبا ويؤلف كتبا كثيرة، وعلى يد أفلاطون تم بناء أول أكاديمية في التاريخ، وفي هذه الأكاديمية بنبغ أرسطو الذي بسببه يسطع نجم الفلسفة صاعدا إلى السماء، فهو بحق يُعد أعظم فلاسفة العصر القديم.
ثم ( طور الذبول )، حينما تختلط فلسفة اليونان بالحكمة الشرقية على أثر فتوحات الإسكندر .
الأدب:
في الأدب اليوناني ملحمتان شعريتان لشاعر واحد وهو هوميروس ـ على فرض وجوده ونسبة الشعر إليه ـ وهما: الإلياذة والأوديسة.
تصف الإلياذة حرب طروادة التي أشرنا إليها سابقا وتصور حياة الأبطال: أكليس، هيكتور، أوديسوس، أجاممنون…ألخ، وتصور أيضا أحوال آلهتهم وصراعاتهم ووقوفهم مع أو ضد شخصيات الصراع، والخيال فيها مجنح جدا وفيه الكثير من التشخيص والتجسيم الذين يناسبان حالة الصراع والقتال.
بينما تركز الأوديسة علي رحلة عودة بطل من أبطال الإلياذة وهو أوديسوس حيث يواجه المصاعب والأهوال في رحلة عودته إلى أثيكا.
بجانب بعض الفنون الأخرى مثل : الغناء والرقص المسرح الذي أعتني به سوفوكليس المسرحي اليوناني الشهير.
تلك كانت إضاءات مركزة وموجزة عن الحضارة اليونانية أو الإغريقية، وأهم أحداثها وتأثيرها الممتد ـ وخاصة الجانب العقلي ـ في العالم أجمع.
مراجع تم الاستعانة بها:
1ـ تاريخ اليونان لمحمود فهمي / مكتبة ومطبعة الغد.
2ـ تاريخ الحضارات العام/ موسوعة في سبعة مجلدات بإشراف موريس كروزيه / المجلد الأول / منشورات عويدات ـ بيروت
3ـ تاريخ حضارات العالم لشارل سنيوبوس / ترجمة محمد كرد علي/
العالمية للكتب والنشر.
4ـ الإلياذة شعر هوميروس / المركز القومي للترجمة
5ـ الأوديسة شعر هوميروس / ترجمة دريني خشبة / مكتبة دار الكتب الأهلية .
6ـ موسوعة ويكيبيديا.